دعاء ليلة القدر
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلتُ يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال:
«قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
(رواه الترمذي وحسنه)
الترجمة إلى الإنجليزية:
“O Allah, You are the Most Forgiving, and You love forgiveness; so forgive me.”
ملاحظات:
- يُستحب الإكثار من هذا الدعاء في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان (الليالي 21، 23، 25، 27، 29)، حيث تُرجى فيها ليلة القدر.
- الدعاء العام في هذه الليلة المباركة يشمل: طلب المغفرة، والهداية، والرحمة، وتفريج الكربات.
- يُفضل الاجتهاد في العبادة كالقرآن، والصلاة، والذكر، مع الإخلاص والخشوع.
اللهم تقبل منا الصيام والقيام، وتجاوز عن تقصيرنا، وبلغنا ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا.
مقال عن الأدعية في ليلة القدر
ليلة القدر هي إحدى الليالي العظيمة في الإسلام، التي وصفها الله تعالى في القرآن الكريم بأنها “خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” (القدر: ٣). فهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، والتي تُقَدَّرُ فيها أرزاق العباد وأقدارهم. وللدعاء في هذه الليلة مكانة خاصة، حيث يُستجاب الدعاء، وتُغْفَرُ الذنوب، وتتحقق الرحمة الإلهية.
أهمية الدعاء في ليلة القدر
الدعاء هو جوهر العبادة، وهو السلاح الذي يلجأ إليه المؤمن ليتقرب إلى ربه، وخاصة في الأوقات المباركة. وقد حثَّ النبي ﷺ على اغتنام هذه الليلة بالإكثار من الدعاء والعبادة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
«يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» (رواه الترمذي).
هذا الدعاء المبارك يجمع بين الاعتراف بصفات الله (العفو والمحبة للعفو) وطلب المغفرة، وهو أنموذجٌ للدعاء الجامع الذي ينبغي للمسلم أن يكرره.
أدعية مُستحبة في ليلة القدر
- الدعاء النبوي الشريف:
- «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
(يكرره المسلم بكثرة، مع تدبر معانيه).
- دعاء المغفرة والرحمة:
- «ربِّ اغفر لي وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم».
- «اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك ما لا يعدله شيء».
- دعاء الهداية والصلاح:
- «اللهم أصلح قلبي وعملي، واهدني سبل السلام».
- «ربِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ» (الإسراء: ٨٠).
- دعاء تفريج الكربات:
- «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» (الأنبياء: ٨٧).
- «اللهم فرج همي، ويسر أمري، وارزقني من حيث لا أحتسب».
- دعاء عام يشمل الدنيا والآخرة:
- «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (البقرة: ٢٠١).
آداب الدعاء في ليلة القدر
- الإخلاص واليقين:
الدعاء يكون بإخلاص النية لله، مع اليقين بأنه سيستجيب. قال ﷺ: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» (رواه الترمذي). - التضرع والخشوع:
الدعاء بأدب وخشوع، مع رفع اليدين، وبدء الدعاء بحمد الله والصلاة على النبي ﷺ. - الإكثار من الاستغفار:
قبل الدعاء بالحاجات، يُستحب البدء بالاستغفار؛ فهو مفتاح الرحمة. - الدعاء في الأوقات الفضيلة:
تُرجى إجابة الدعاء خصوصاً في الثلث الأخير من الليل، وعند السجود، وأثناء قيام الليل.
كيفية استغلال ليلة القدر
- الاجتهاد في العبادة:
الإكثار من الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، كالتسبيح والتهليل. - التصدق والعمل الصالح:
فالعمل الصالح في هذه الليلة يضاعف أجره بألف شهر. - الاعتكاف في المسجد:
خاصة في العشر الأواخر من رمضان، اتباعاً لسنة النبي ﷺ. - الدعاء الجماعي:
يدعو المسلم لنفسه، ولأهله، وللمسلمين جميعاً بالخير والصلاح.
خاتمة
ليلة القدر فرصة ذهبية لتجديد العلاقة مع الله، وطلب المغفرة، وتحقيق الأماني. فاغتنم هذه الليلة بالإلحاح في الدعاء، واجعل قلبك حاضراً، ولسانك رطباً بذكر الله. واذكر قول الله تعالى: «وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ» (المؤمنون: ١١٨).
اللهم بلغنا ليلة القدر، واجعلنا من عتقائك من النار، واكتب لنا فيها خير ما تُقَدِّرُ، وارزقنا لذة المناجاة وقبول الدعاء.
