
كلمة عن الشهيد للإذاعة المدرسية
بسم الله الرحمن الرحيم،
السادة المدرسين، الزملاء والزميلات،
اليوم نقف وقفة إجلالٍ وإكبارٍ لأولئك الأبطال الذين سخّروا أرواحهم درعاً للوطن، ودماءهم حبراً يكتب به تاريخ الشرف والعزة. الشهيد… ذلك الكائن الذي ارتقى من عالم الفاني إلى عالم الخالدين، فصار اسمه نجمةً تُزيّن سماء الأمة، وقصةً تُروى للأجيال تُعلّمهم معنى التضحية والفداء.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].
هم أحياءٌ في جنات النعيم، لكنهم أحياءٌ أيضاً في ضمير الوطن، وفي قلوبنا نُحمَلهم شعلة أملٍ تُذكّرنا بأن الحرية ليست هبةً، بل ثمرة دماءٍ طاهرةٍ سالت لتروي تراب الوطن.
أيها الأحبّة،
الشهيد لم يمت، بل صار روحاً تسري في شرايين الأمة، تُنير دربنا نحو الصمود والوفاء. فلنكن جديرين بتضحياتهم، ولنحمل رايتهم بالعلم والعمل، ولنصنع من حياتنا انعكاساً لشجاعتهم وإيمانهم.
في الختام، دعونا نرفع أكفّ الدعاء لأرواح الشهداء الطاهرة، ولنردد معاً:
اللهم اجعل مثواهم الجنة، وألحقنا بهم في الصالحين، واجعل دماءهم حصنًا للوطن وأهله.
ودمتم ودام الوطن شامخاً بأبنائه الأبرار.
✨🕊️
(لحظة صمت تكريماً لأرواح الشهداء…)