تعبير

موضوع تعبير عن العام الدراسي الجديد


✍️ موضوع تعبير عن العام الدراسي الجديد

المقدمة:

ها هو العام الدراسي الجديد يطل علينا حاملاً بين طيّاته آمالاً كبيرة وأحلاماً متجددة، ومشاعر مختلفة من الشوق والفرح والتطلّع إلى النجاح. فالمدرسة ليست مجرد مكان نتعلم فيه القراءة والكتابة فحسب، بل هي بيت ثانٍ يفتح أمامنا أبواب المستقبل، ويصنع فينا القيم والأخلاق، ويمنحنا فرصة لا تُعوَّض لننطلق نحو حياة مليئة بالعلم والعمل. إن بداية العام الدراسي ليست مجرد يوم عادي، بل هي مناسبة تحمل رسالة عظيمة لكل طالب: أن الاجتهاد هو الطريق الوحيد لتحقيق الطموحات وبناء الذات.


الموضوع:

إنّ للعام الدراسي الجديد طابعاً خاصاً يميّزه عن باقي أيام السنة، ففيه نعود إلى مقاعد الدراسة بعد فترة من الراحة والعطلة الصيفية، وقد امتلأت قلوبنا شوقاً إلى زملائنا وأصدقائنا الذين افتقدناهم. ومع أول جرس يدوّي في ساحة المدرسة، نشعر بأن الحياة دبت في قلوبنا من جديد، وكأننا نبدأ رحلة جديدة من التعلم والاكتشاف.

تُعد المدرسة المكان الذي تتشكل فيه شخصياتنا، ففيها ننهل من معين العلم، ونتعلم كيف نفكر بطريقة صحيحة، وكيف نحل المشكلات، وكيف نشارك الآخرين ونحترم حقوقهم. والمعلمون هم كالشموع التي تحترق لتنير دروبنا، فهم يبذلون الجهد والوقت من أجل أن ننهل من خبراتهم ونصل إلى ما نطمح إليه. لذلك فإن احترام المعلم وتقديره واجب على كل طالب، لأنه القدوة والموجّه والمرشد.

ومع بداية العام الدراسي، يجب أن نضع خططاً واضحة لأنفسنا، وأن نحدد أهدافنا بدقة. فالطالب الناجح لا يترك أيامه تمضي سدى، بل يستغل كل ساعة في طلب العلم وتنمية مهاراته، ويحافظ على وقته بين الدراسة والراحة والأنشطة المختلفة. فالوقت كالسيف إن لم نقطعه قطعنا، والطالب المجتهد هو من يُحسن إدارة وقته لينال ثمار تعبه وجهده في المستقبل.

كما أن العام الدراسي الجديد فرصة لتجديد العهد مع الأخلاق الحميدة. فالمدرسة لا تقتصر على تلقين العلوم فقط، بل هي بيئة تربوية تغرس فينا قيم التعاون، والصدق، والإخلاص، والالتزام بالنظام. ومن خلال الالتزام بالقوانين المدرسية واحترام النظام، نتعلم كيف نصبح مواطنين صالحين قادرين على خدمة مجتمعنا ووطننا.

ولا ننسى أن للأنشطة المدرسية دوراً كبيراً في بناء شخصية الطالب، فهي تنمي روح الفريق، وتفتح المجال لاكتشاف المواهب والقدرات. فهناك من يبرع في الرياضة، ومن يبدع في الفن، ومن يلمع في الكتابة والخطابة، وكلها جوانب تصقل شخصية الطالب وتمنحه الثقة بنفسه.

وفي العام الدراسي الجديد يجب أن نستقبل أيامنا بطاقة إيجابية، وابتسامة صادقة، وعزيمة قوية. فالتفاؤل هو المفتاح الحقيقي للنجاح، والطالب المتفائل يرى في كل صعوبة تحدياً يمكن التغلب عليه بالعمل والجد. لذلك علينا أن نبدأ يومنا بالدعاء، وبنية صادقة على أن يكون عاماً مليئاً بالخير والبركة والإنجاز.


الخاتمة:

وفي النهاية، فإن العام الدراسي الجديد ليس مجرد بداية عابرة، بل هو نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق. علينا أن نغتنم هذه الفرصة بكل ما فيها من علم وخبرات، وأن نجعل من كل يوم في المدرسة لبنة في بناء أحلامنا. فالعلم هو السلاح الأقوى الذي يمكن أن نحمل به مشاعل النهضة والتقدم. لنجعل من هذا العام عاماً للجد والاجتهاد، ولنجعل من مدارسنا منارات للعلم والأخلاق، حتى نصبح جيلاً قادراً على رفع راية الوطن عالياً بين الأمم.


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock