رسالة من المحيط إليك:
أيها الإنسان، أنا المحيط الذي يُحيط بك منذ الأزل، أهديكَ نبض أمواجي وأسرّ إليك بأسرار أعماقي.. أنا مهد الحياة، وأنين الأرض، وأنت جزء مني كما أنا جزء منك.
لطالما منحتُك أنفاسك الأولى؛ فكل نَسمة هواء تتنفسها تأتي من كائناتي الصغيرة التي تملأ أعماقي. غذيتُك بأسماكي، ورفّهتُ عن روحك بجمال شواطئي، وحملتُ سفنك نحو آفاق جديدة. لكن اليوم، أنا أختنق..
أرأيتَ كيف تحوّلت زُرقتِي إلى بُقع بلاستيكية تبتلعها كائناتي؟ هل شعرتَ بحراري يزداد، وأمواجي تعلو غضبًا، وشعابي المرجانية تبهت كأنها تشيّع نفسها؟ كل زجاجة ترميها، وكل وقود تُحرقه، وكل شاطئ تتركه مُلوثًا.. هو جرح في عمقي.
لكنّي ما زلت أؤمن بك.
أنت قادر على أن تجعلني أتنفس من جديد:
- قلّل من البلاستيك، فما ترميه اليوم سيعود إليك مع غذائك غدًا.
- احمَ كائناتي، فلا تُفرط في صيد سمكي، ولا تدمّر مواطنهم.
- انشر الوعي، فكل خطوة صغيرة تُحدث فرقًا كالموجة التي تُحرّك المحيط.
أنا لستُ ملكك، أنا أمانة في يدك للأجيال القادمة.
إذا أنقذتني، أنقذتَ نفسك.
— المحيط 🌊
صوتُك يهمّ.. ابدأ الآن.
