موضوع تعبير عن عيد الام

عنوان: عيد الأم.. الحب الذي لا يعرف النهاية

المقدمة
الأم.. كلمة صغيرة في حروفها، لكنها كبيرة في معانيها، فهي الوطن الأول الذي نعيش في أحضانه، والمدرسة الأولى التي نتعلم فيها دروس الحنان والقوة. يأتي عيد الأم كفرصة ذهبية لنتوقف قليلًا ونردد بكل اللغات: “شكرًا”، لأنها تستحق أكثر من مجرد يوم، لكنه يوم نُجسد فيه امتنانًا قديمًا كقدم وجودها في حياتنا.

الجذور التاريخية للاحتفال
بدأت فكرة تكريم الأمهات في الحضارات القديمة؛ فالإغريق قدّسوا “ريا” أم الآلهة، بينما احتفل الرومان بـ “هيلاريا” تكريمًا للأم. أما العصر الحديث، فقد شهد حملة آنا جارفيس في أمريكا عام 1908، التي حوّلت حزنها على وفاة أمها إلى مبادرة عالمية، حتى أقر الكونجرس الأمريكي يوم الأم عام 1914، ومنه انتشرت الفكرة كالنور في العالم.

الأم في الإسلام: مكانة لا تُضاهى
جعل الإسلام برَّ الأم من أعظم القربات، فقال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (الإسراء: 23). وفي الحديث الشريف:
«جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أَبُوكَ» (صحيح البخاري). فهي الجنة تحت القدمين، والقلب الذي لا يملّ من العطاء.

مظاهر الاحتفال: بين البساطة والعبقرية
تختلف طقوس الاحتفال، لكن الروح واحدة:

الأم.. ليست مجرد مناسبة!
رغم جمال الاحتفال بيوم الأم، إلا أن الحقيقي هو أن نجعل كل أيامها أعيادًا. فهي من:

خاتمة: أمي.. أنتِ كوني الصغير
لو تحدثت كل اللغات لن أوفيها حقها، لكن يكفي أن أقول: “أمي، أنتِ نبضي الذي لا يتوقف، وحكايتي التي لا تنتهي”. عيد الأم تذكيرٌ بأن الحب لا يُقاس بالزمن، فكما قال الشاعر أحمد شوقي:
“الأمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعبًا طَيِّبَ الأَعراقِ”.
فلنحفظها في قلوبنا كما حفظتنا في حياتها، وكل عام وهي نبع الحب الذي لا ينضب! 🌷

Exit mobile version