كورسات وشروحات

يوم الشهيد في الجزائر (18 فيفري)

يوم الشهيد في الجزائر (18 فيفري)

الخلفية التاريخية:

يُحتفل بيوم الشهيد في الجزائر في 18 فيفري من كل عام، تخليدًا لذكرى شهداء ثورة التحرير الوطني (1954–1962) ضد الاستعمار الفرنسي. يرتبط هذا التاريخ بشكل خاص بإعدام السلطات الاستعمارية الفرنسية لـ الشهيد محمد العربي بن مهيدي (أحد أبرز قادة جبهة التحرير الوطني) وزملائه في 18 فيفري 1957، بعد محاكمات صورية خلال معركة الجزائر. يُعتبر هذا الحدث رمزًا للتضحية والنضال من أجل الاستقلال.

أهمية التاريخ:

  • رمزية التضحية: يمثل اليوم تكريمًا لكل من سقطوا في سبيل تحرير الجزائر، سواء خلال الثورة أو في مقاومة الاستعمار منذ بدايته عام 1830.
  • تأكيد الهوية الوطنية: يُذكر الجزائريين بوحدة الدماء التي ساهمت في بناء الدولة الحديثة.

طقوس الاحتفال:

  • الزيارات الرسمية: يقوم كبار المسؤولين (الرئيس، وزراء، قادة عسكريون) بزيارة مقابر الشهداء مثل مقام الشهيد في الجزائر العاصمة، وإشعال “الشعلة الأبدية”.
  • الفعاليات الثقافية: تُنظم معارض فنية، عروض أفلام وثائقية، وندوات تاريخية في المدارس والجامعات.
  • الإعلام: تبث القنوات برامج خاصة تستذكر بطولات الثوار، مع قراءة قصائد وطنية.
  • التكريم العائلي: تُكرّم عائلات الشهداء في حفلات رسمية، وتُمنح جوائز تقديرية.

رموز رئيسية:

  • مقام الشهيد (ماقام الشهيد): نصب تذكاري شُيّد عام 1982، يرمز بأجنحته الثلاثة إلى “الثورة، الشهادة، والحرية”.
  • الشعلة الأبدية: تُضاء في المقام كتعبير عن استمرار ذكرى التضحيات.

اقتباس مهم:

“الشهيد لا يموت، بل يظل نورًا يُضيء طريق الأجيال.” — من خطاب للرئيس الراحل هواري بومدين.

الأهمية المعاصرة:

يُعد اليوم فرصة لتجديد العهد بقيَم الحرية والوحدة، خاصة في ظل التحديات الراهنة. يُستخدم أيضًا لنقد أي انحراف عن مبادئ الثورة، حسب الخطاب الرسمي.

معلومات إضافية:

  • عيد وطني: عطلة رسمية تُغلق فيها المؤسسات الحكومية.
  • الذكرى السنوية: في 2024، احتفلت الجزائر بالذكرى الـ67 ليوم الشهيد.

يوم الشهيد ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل جذوة تُذكّر بأن الاستقلال دُفع ثمنه دماء مليون ونصف المليون شهيد، وفق الإحصائيات الجزائرية.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock