تعبيرموضوعات تعبير وعامه

تعبير عن يوم العلم 16 أفريل وضعية إدماجية

يوم العلم 16 أفريل: رمزُ الهُويّة وإشعاعُ المعرفة
يُعتبر يوم 16 أفريل في الجزائر مناسبةً وطنيةً جليلةً تُحتَفل فيها بالعِلم والعُلماء، وتُجسِّدُ قيمَ النهضة الفكرية والثقافية التي أسَّسَها رائد الإصلاح الشيخ عبد الحميد بن باديس، الذي جعل من العلم سلاحًا لمقاومة الاستعمار وبناء هوية الأمة. فكيف يُمكننا اليوم أن نُحيي هذه الذكرى في إطار وَضعيةٍ إدماجيةٍ تَربط الماضي بالحاضر، وتُبرز دورَ المدرسة في ترسيخ قيم المعرفة؟


1. السياق التاريخي والرمزيّة:

في 16 أفريل 1949، اختارَت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هذا التاريخ لتخليد ذكرى ميلاد ابن باديس (1889-1940)، الذي أطلق مقولته الخالدة: “شعب الجزائر مسلم، وإلى العروبة ينتسب”. كان ابن باديس يُدرك أن تحرير العقول بالعلم هو الطريق لتحرير الأرض، فأنشأ المدارس ونشر الوعي، مُحاربًا الجهل والتخلّف.


2. الوضعية الإدماجية: كيف نُحيي اليوم؟

يمكن للمدرسة تنظيم أنشطة تعليمية تدمج بين المواد الدراسية:

  • في التاريخ: بحثٌ عن سيرة ابن باديس ودور العلماء في المقاومة الثقافية.
  • في اللغة العربية: إلقاء خُطب أو كتابة نصوصٍ أدبية تُعبّر عن قيمة العلم.
  • في التربية المدنية: نقاشٌ حول “دور الشباب في حمل رسالة العلم”.
  • في الفنون: رسم لوحاتٍ تعكس شخصية ابن باديس أو تصميم مجلّات حائط عن إنجازاته.

3. العلمُ في خدمة الوطن:

يوم العلم ليس مجرد احتفالٍ بالتاريخ، بل هو دعوةٌ لمواصلة المسيرة. فكما قال ابن باديس: “إذا أردت أن تُقيم دولة، فابدأ ببناء المدرسة”. اليوم، الجزائر تحتاج إلى جيلٍ يُبدع في التكنولوجيا، الأدب، والعلوم، حاملًا شعلةَ المعرفة ليُواجه تحديات العصر.


خاتمة:

يوم 16 أفريل هو جسرٌ بين مَجد الماضي وطموح المستقبل. فلنُحوّله إلى فعلٍ يوميٍّ نُكرّس فيه حُبَّ التعلّم، ونُربي أبناءنا على أن يكونوا أبناءَ ابن باديس في التفاني من أجل وطنٍ يُضاءُ بالعِلم والأخلاق.


“العلمُ نورٌ، والجهلُ ظلام.” — عبد الحميد بن باديس.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock