
تعبير عن عيد الأمهات | تعبير عن عيد الأم
عنوان: عيد الأم.. احتفاءٌ بالحب الذي لا يشيخ
المقدمة
عيد الأم، ذلك اليوم الذي يُضاء فيه العالم تقديرًا للدور العظيم الذي تلعبه الأمهات في حياة أبنائهن. إنه ليس مجرد تاريخ في التقويم، بل هو رمز للامتنان والعرفان بالجميل لكل تضحية وبسمة ودموع رسمتها أمهاتنا على طريق حياتنا. تُختلف مواعيد الاحتفاء به عالميًا، لكن الجوهر واحد: الاعتراف بفضلهن الذي لا يُقاس.
جذور تاريخية
يعود أصل فكرة “عيد الأم” في شكلها الحديث إلى الناشطة الأمريكية آنا جارفيس في أوائل القرن العشرين، التي سعت لتخليد ذكرى والدتها بعد وفاتها، داعيةً إلى تخصيص يوم للاحتفال بكل الأمهات. ومنذ ذلك الحين، تحولت الفكرة إلى تقليد عالمي، تتنوع طقوسه بحسب الثقافات، لكنه يظل مُتجذرًا في قيمة واحدة: تقدير الأم.
الأم في الثقافة والدين
في الإسلام، تحتل الأم مكانةً سامية لا تضاهيها مكانة. يقول الله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا﴾ (الأحقاف: 15)، ويُروى عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): «الجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَاتِ» (سنن النسائي). هذا التكريم ليس محصورًا في يوم، بل هو واجب ديني وأخلاقي كل يوم.
كيف نحتفل؟
تتعدد مظاهر الاحتفال: من الهدايا البسيطة والورود، إلى الكلمات العاطفية في البطاقات، أو حتى الجلوس إلى جانب الأم لسماع قصصها. وفي زمن طغت فيه الماديّة، يظل التعبير الأصدق هو ذلك الحضن الدافئ، أو كلمة “شكرًا” تُقال بنبرة حُب، أو إعادة ذكرى جميلة عبر صورة قديمة.
الأم تستحق أكثر من يوم!
لا تكفي ساعات اليوم لتقديم الشكر لأمٍّ وهبت عمرها دون تردد. فهي من تسهر عند المرض، وتُخفّف من آلامنا قبل أن نشكوها، وتُضحّي بكل غالٍ من أجل راحتنا. لذا، يجب أن يكون كل يوم فرصة لرد جزء من جميلها، ليس بالهدايا فحسب، بل بالبرّ والاحتواء والاستماع إليها.
ختامًا
عيد الأم هو تذكرةٌ سنوية نُجدّد فيها عهد الحب، لكن الأمهات هنّ “القلب النابض” الذي لا يتوقف عن العطاء. فلنجعل حياتنا كلها عيدًا لهن، ولنقتدِ بحكمة الشاعر نزار قباني حين قال:
“الأمُّ هي الوطن الحقيقي.. فمن لا أمَّ له، لا وطنَ له!”.
كل عام وأمهات العالم بقلوب عامرة بالفرح، وجوارح مُشمَرة لخدمتهنّ في كل وقت! 🌸